وقف فوق المنصة
ابتسم لضيوف الشرف...
للشعوب خلف الكاميرات
للجمع الغفير...
أشر لهم....ليسكت أو يشعل هتافهم..."يحيا الأمير"
بأنامل رقيقة...
أشك لدقيقة...
أن تكون لامست خشونة الحصير
أخرج الخطاب من جيبه
والبسمة لم تفارق ثغره....
بهدوء....مصطنع....
فرد الخطاب وحل طياته
عدل ربطة عنقه....
تنحنح.....وبعد البسملة...
وتحية مرتبكة للحضور....
سار باللغة إلى المقصلة....
بعد أن عذبها وعذب مستمعي السطور!

صرخت اللغة....
وحشرجة الموت تغطي صوتها....
كرمني رب الكون
حين جعلني لسانَ كتابِ دينِ الأمي الهاشمي
واليوم يغتالني....أمام الملأ.....
الأمير الهاشمي!
يا أمة الضاد....أ أمتي....
من يغيرني....من ينقذني من أهلي
ينجدني من وأدي....من قراءة (الحَـكم)
من ينجد آيات القرآن من التحوير!

هب الأدباء لنجدة اللغة
فتصارعوا بينهم.....الكل يريد تقبيلها....قبلة الحياة
بعد أن يتم الدفع مقدما
كأسهمٍ في (وول ستريت)...
أو أرصدة في جنيف
أو....أو.....واللغة مع الموت في صراع مرير!

ماتت اللغة...
وسار القاتل في ركب جنازتها....
ومن خلفه....سار أهلها....
سار من تركها تحتضر
ومن خلفهم.....سارت شعوب
تعرف من العربية "بون جور" و"مرسي كتير"!